سقيا الماء في الحرمين الشريفين: صدقة جارية وأثر باق بجهود الجمعيات لمشاريع سقيا الماء بمنطقة مكة المكرمة
تسلط هذه المقالة الضوء على أهمية سقيا الماء كصدقة جارية، وتبرز الدور الحيوي الذي تلعبه الجمعيات في توفير عبوات الماء الباردة للمصلين في الحرم المكي وبقية مناطق مكة المكرمة, مستشهدة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصدقات سقيا الماء"، وتوضح كيف تمثل جهود الجمعية في مشاريع هذه الصدقة العظيمة
لطالما كانت سقيا الماء من أعظم الصدقات وأجلها عند الله سبحانه وتعالى، يستمر أجرها وثوابها حتى بعد انتقال المرء إلى الدار الآخرة، وقد أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم على فضل سقيا الماء في حديثه الشريف عندما قال سعد بن عبادة رضي الله عنه: "يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟" فأجابه النبي الكريم: "سقيا الماء"، ومن هنا تنطلق جمعية نافع للأعمال التطوعية كأهم جمعية سقيا الماء بمنطقة مكة المكرمة في مسيرتها الخيرية لتحقيق هذه السنة النبوية العظيمة وتجسيدها على أرض الواقع.
دور الجمعية في توفير المياه للمصلين والحجاج:تلعب جمعية نافع للأعمال التطوعية بمنطقة مكة المكرمة دورًا محوريًا في توفير المياه الباردة والنظيفة لضيوف الرحمن في الحرم المكي وبقية مناطق مكة المكرمة، فالجمعية تسعى جاهدةً لتلبية احتياجات المصلين والحجاج والمعتمرين، وتخفيف وطأة الحرارة عليهم أثناء أدائهم لمناسكهم وعبادتهم، ومن خلال مشاريعها المتنوعة، مثل مشروع سهم الخير ومشروع سقيا الماء للحجاج والمعتمرين، تحرص الجمعية على توفير منافذ ثابتة لتوزيع المياه الباردة في الحرم المكي والمسجد الحرام، وكذلك في المشاعر المقدسة ومناطق الحج والعمرة.
وتعد جمعية نافع للأعمال التطوعية من الجمعيات الخيرية الرائدة والمتخصصة في مجال سقيا الماء، حيث تتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والأهلية، لتحقيق أهدافها وتوسيع نطاق خدماتها لتشمل أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
مشاريع جمعية نافع للأعمال التطوعية بمنطقة مكة المكرمة وأثرها في خدمة ضيوف الرحمن:
تنفذ جمعية نافع للأعمال التطوعية بمنطقة مكة المكرمة العديد من المشاريع الخيرية التي تهدف إلى خدمة ضيوف الرحمن وتوفير المياه الباردة والنظيفة لهم. ومن أبرز هذه المشاريع:
مشروع السقيا الدائمة: ويهدف هذا المشروع إلى إنشاء منافذ ثابتة لتوزيع المياه الباردة في الحرم المكي والمسجد الحرام، بحيث يتمكن المصلون والمعتمرون والحجاج من الحصول على الماء البارد بكل سهولة ويسر، دون الحاجة للبحث أو الانتظار.
مشروع سقيا الماء للحجاج والمعتمرين: ويركز هذا المشروع على توفير المياه الباردة في المشاعر المقدسة ومناطق الحج والعمرة، حيث تشهد هذه المناطق تجمعات كبيرة للحجاج والمعتمرين، وتزداد فيها الحاجة للماء بشكل كبير نظرًا لارتفاع درجات الحرارة وكثرة الزحام.
مشروع سهم الخير: وهو مشروع يتيح للمتبرعين فرصة المساهمة في سهم خيري مخصص لسقيا الماء، بحيث يستمر الأجر والثواب، وتُستخدم عوائد الوقف في تمويل مشاريع سقيا الماء وتوسيع نطاقها.
وتسهم هذه المشاريع الخيرية في تخفيف معاناة ضيوف الرحمن وتوفير سبل الراحة لهم، حتى يتمكنوا من أداء نسكهم وعبادتهم بكل خشوع وطمأنينة، فكل قطرة ماء توفرها تعد صدقة جارية، لها أثرها الباقي وأجرها العظيم عند الله سبحانه وتعالى.
الدور التوعوي والتثقيفي لجمعية نافع للأعمال التطوعية بمنطقة مكة المكرمة:
إلى جانب جهودها في توفير المياه وخدمة ضيوف الرحمن، تحرص جمعية نافع للأعمال التطوعية بمنطقة مكة المكرمة على نشر ثقافة الوعي بأهمية سقيا الماء كصدقة جارية، وتثقيف المجتمع حول فضل هذه الصدقة وأجرها العظيم، وذلك من خلال حملاتها التوعوية ومنشوراتها الإلكترونية، التي تسلط الضوء على الأحاديث النبوية والآيات القرآنية التي تحث على سقيا الماء وتبين عظيم ثوابها.
كما تقوم الجمعية بتنظيم الندوات والمحاضرات التثقيفية، لتعريف الناس بأهمية هذه الصدقة وتشجيعهم على المساهمة فيها بجهودهم، وتهدف هذه الجهود التوعوية والتثقيفية إلى ترسيخ قيم العطاء والإحسان في المجتمع، وتعزيز ثقافة التكافل الاجتماعي والتراحم بين أفراده.
طرق المساهمة في مشاريع جمعية نافع للأعمال التطوعية بمنطقة مكة المكرمة:
تحرص جمعية نافع للأعمال التطوعية بمنطقة مكة المكرمة على تمكين المحسنين والمتبرعين من المشاركة في مشاريعها الخيرية، وذلك من خلال توفير العديد من الوسائل والطرق الميسرة للتبرع والمساهمة، فمن خلال منصتها الإلكترونية للتبرعات أو من خلال صفحتها على منصة إحسان الإلكترونية، يمكن لأي شخص التبرع لمشاريع سقيا الماء بكل سهولة ويسر، وذلك بضغطة زر واحدة.
وتتميز جميع طرق التبرع والمساهمة في مشاريع جمعية نافع للأعمال التطوعية بمنطقة مكة المكرمة بالسهولة والميسرة، وذلك تشجيعًا للمحسنين على المبادرة والمساهمة في هذا العمل الخيري النبيل، والذي يعود بالنفع والأجر العظيم على المتبرعين والمستفيدين على حد سواء.
واليوم لا يسعنا إلا أن نثمن الدور الكبير والجهود الجبارة التي تبذلها الجمعية في سبيل تحقيق هذه الأجور العظيمة وخدمة ضيوف الرحمن، فهذه الصدقة تجسد معاني الإيثار والعطاء، وتسهم في تخفيف معاناة الحجاج والمعتمرين وتوفير سبل الراحة لهم.
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك في جهود القائمين على هذا المشروع وأن يجزيهم خير الجزاء على ما يقدمونه من خدمات جليلة، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم يوم القيامة، كما ندعو الجميع إلى المبادرة والمساهمة في مشاريع الجمعية الخيرية، ليكون لهم نصيب من الأجر والثواب، ولتستمر بركة هذه الصدقة الجارية وينتفع بها ضيوف الرحمن في بيت الله الحرام.